مستشفى الطب النفسي لا يسكنها المرضى بل ضحياهم


"
مستشفى الطب النفسي لا يسكنها المرضى بل ضحياهم!"

سور حديدي ممتد واشجار كثيفه بتحيط بيه من كل اتجاه وعدد كبير من حراس الامن متوزعين في كل الارجاء مركزين مع وشوش الزوار ومشددين الاجراءات الامنيه قبل ما يسمحوا بدخول اي شخص

 ومحدش يعرف لية كل دة ؟ هل لحماية المجتمع من المرضى ولا حماية المرضى من المجتمع ؟ 

خاصه بعد ما اتحولت من مستشفى لعلاج المرضى الي دار ايواء حتى لمن اكتمل شفاؤهم 

٧٠٠ مريض حالتهم الصحيه مستقره لكنهم مازالو خلف الاسوار لسنوات طويلة لان اسرتهم نسيت او تناست وجودهم 

---------------------------

 مأساة من الْمَآسِيَ

وفي غرفة في عنبر قديم كان مخصص لخيل احد الملوك

راجل هادي عنده ٥٥ سنة بيبص حواليه بتساؤل ويقول:

 «عايش فى المستشفى من أكتر من 20 سنة، وقصتى بدأت حصولى على شهادة الثانوية العامة، كنت متفوق وجايب مجموع كبير، وأهلى دخّلونى كلية الطب، لأنها من كليات القمة، لكن بمجرد دخولى الكلية حسيت أن الكلية مش على هوايا وفى نفس الوقت حاولت أكمل الدراسة بأى شكل من الأشكال، لكن للأسف سقطت، واتعرضت لصدمة عصبية عنيفة أثرت على أعصابى، وحاولت أتقرب لربنا وأصلى، لدرجة أن أهلى اتصوروا أن عقلى خفّ، ودخّلونى المستشفى أول مرة علشان أتعالج، وبدأت رحلتى مع المهدئات، ولما ظهرت نتيجة الامتحانات ونجحت فرحوا جداً وخرّجونى من المستشفى، لكن تكرر الوضع مع كل مرة أسقط فيها، تسوء حالتى وأتعب لأنى ماكنتش باحب الكلية، دخلت المستشفى وخرجت منه كتير، لكن حزنى على موت أبويا وأمى أثر بشكل مباشر على نفسيتى واتحولت من سيئ إلى أسوأ، ودخلت فى حالة صوفية، وبعدت عن مشكلات وأطماع الدنيا كلها، والتصوف علمنى أكون صافى من جوه فى معاملتى مع الناس، ولما خرجت مرة كنت أقول للناس إنى كنت فى المستشفى، فكانت الناس تقول لى غلط إن حد يعرف إنك كنت فى مستشفى العباسية، مش كل الناس زى بعضها، وماينفعش تفضح نفسك مع الناس كده، وأنا حالياً مستقر هنا، لأن الناس بره بتعتبر المريض النفسى مجنون وده بيحبطنى نفسياً، وكنت باسمع الناس تقول عليا (منخوليا) أو (خانكة)، وده حطّم نفسيتى، على عكس الناس هنا اللى تطلق على لقب الشيخ، وشايفينى راجل طيب وبتاع ربنا."

 ----------------------------

موقفنا تجاه الامراض النفسية وأصحابهم

حاله المرضى دول بحاجة لنظرة مجتمعية أشمل وأعمق ، لأن طبيعة المرض النفسى انها بتفرض نوع من الاختلاف والناتج عن ده أسباب جينية ووراثية بتظهر عند وجود نوع معين من التوترات المحيطة، مما يفرض على المريض طوق من العزلة والخوف من المجتمع الغير المتفهم لحالته

المرض العقلي مش عار! وزي ما لازم المجتمع يكون عنده وعي بالمرض العقلي وتقبله لازم اننا نتعلم وخاصه الاهل ازاي من الاول منوصلش حد للضغط النفسي الي ممكن يوصله لاضطرابات عقلية ، طبعا بعيدا عن الامراض الي بتكون جينية او وراثية

مرضى كتير اتحسنوا وقادرين يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ولكن مشكلتهم هي عدم وجود مأوي لاحتوائهم بسبب نظرة المجتمع ليهم علي انهم وصمة عار وعدم تقبل وجودهم !!

 

شاركونا بأرائكم عن حلول توعي المجتمع بفهم وتقبل الأمراض العقليه وكيفيه التعامل مع المرضى 

Comments

  1. مينفعش نحسس المرضى بمرضهم لأن ده بيقلل من فرص شفائهم من وجهة نظري

    ReplyDelete
  2. اللي عنده اكتئاب زي اللي رجله مكسورة الاتنين امراض عادي وممكن تصيب اي انسان ياريت نشيل وصمة العار من العلاج النفسي وكل الناس في مصر تفهم انه حاجة عادية بل وضرورية

    ReplyDelete
  3. كلنا محتاجين ارشاد نفسي وكلنا بنعاني من أمراض نفسية كتير والشاطر اللي يعترف بيها ويروح يعالجها مش يخبيها ويعتبرها عار عليه وعلي اي حد بيحاول يعالجها

    ReplyDelete
  4. المرض النفسي مع الاسف مفيش استيعاب ليه ومحدش بيفهم مدى خطورته

    ReplyDelete
  5. لازم يكون في حملات توعيه علي محال واسع عن الامراض النفسية عشان الناس بتحس بالخجل منه كأنه شيء مخجل

    ReplyDelete
  6. المرض النفسي زيه زي أي مرض ومن الغلط إن أي حد يتكسف منه

    ReplyDelete
  7. لو كل واحد بطل يتكسف من أن هو بيتعالج نفسيا هيبقى الأمر طبيعي و عادي

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

العيل بيجي برزقه